قال بعض العلماء من السلف: (( الحكايات جند من جنود الله تعالى، يثبِّت الله بها قلوب أوليائه))
وشاهده هذا من كتاب الله: {وكُلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}.
وقال أبو حنيفة رحمه الله: ((الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَّ من كثير من الفقه، لأنها آداب القوم).
وشاهد ذلك من كتاب الله: (لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب). نقله الحافظ السخاوى في «الإعلان».
وكان رسول الله يقصُّ على أصحابه رضي الله عنهم من القصص الصحيح والعبر ما يؤدبهم به ويعلِّمهم.
وقال شاعرٌ:
ومَن طلبَ العُلومَ بِغيرٍ كدٍّ ..... سيُدرِكُها إذا شــابَ الغُرابُ..
ومما يُسب ششافعي رضي الله عنه:
((اصبر على ذُلِّ التعلم ساعة خير من أن تظل في ذل الجهل طول حياتك)) أو كما قال.
وحديثنا عن العلماء وطلاب العلم الذين ذاقوا الصبر، وبالوا الدم، وقطعوا المسافات، وذاقوا الويلات، وتجافت جنوبهم عن الفرُش ؛ ليحصلوا هذا الأمر؛ فسادوا ...
هم قومٌ سلكوا محجَّة الصالحين، واتبعوا أثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى أله أجمعين.
-------------------------------------------------
قال الحافظ ابن كثير: ((وقد كان البخاري يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه، فيوقد السارج ويكتب الفائدة تمر بخاطره، ثم يطفئ سراجه، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبًا من عشرين مرة)).
-------------------------------------------------
وقال الحافظ الذهبى فى ((تذكرة الحفاظ)) في ترجمة (الإمام الطبراني):
((قال الذكواني: سئل الطبراني عن كثرة حديثة فقال: كنت أنام على البواري ـــ أى الحصر ـــ ثلاثين سنة!))
-------------------------------------------------
قال الذهبي: ((قال علي بن أحمد الخوارزمي: قال ابن أبى حاتم: كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على الشيوخ ، وبالليل ننسخ ونقابل.
فأتينا يومًا أنا ورفيق لي: شيخًا فقالوا: هل عليل؟
فرأيت سمكة أعجبتنا فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت حضر وقتت مجلس بعض الشيوخ فمضينا !
فلم تزل السمكة ثلاثة أيام، وكادت أن تنتن ؛ فأكلناها نيئةً لم نتفرغ نشويها.
ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد!))
ترى لو كانوا في زماننا أيتركون مجلس الشيخ أم يتركون السمكة ؟!
-------------------------------------------------
ولله در القائل:
من يصطبر للعلم يظفر بنَيْلِه ..... ومَن يخطب الحسْنَاءَ يصبر على البذل
ومن لم يذل النفس فى طلب العلا ... يسيرًا يعش دهرا طويلا أخاذل
-------------------------------------------------
قال ابن القاسم: ((أقضَى بمالك طلبُ العلم إلى أن نقص سقف بيته فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا بعد))
ثم نقل القاضي عياض: ((قال مالك: لا ينال هذا الأمر - يعني العلم - حتى يذاق فيه طعم الفقر)).
-------------------------------------------------
وقال ابن الجوزى فى (صيد الخاطر) متحدثا عن الشدائد التى نالته فى بدء طلبه للعلم وعن محامد صبره على تلك الشدائد:
((ولقد كنت فى حلاوة طلبى العلم ألقَى من الشدائد ما هو عندى أحلى من العسل؛ لأجل ما أطلب، وأرجو كنت فى زمن الصبا آخذ معى أرغفة يابسة، فأخرج فى طلب الحديث واقعد على نهر عيسى فى بغداد، فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها،، وعين همتى لا ترى اإا لذة تحصيل العلم؛ فأثمر ذلك عندى أنى عُرِفتُ بكثرة سماعة لحديث الرسول، وأحواله وآدابه وأحوال أصحابه وتابعيهم)).
-------------------------------------------------
وفي (تاريخ بغداد): ((قال عمر بن حفص الأشقر: إنهم فقدوا البخارىَّ أيامًا من كتابة الحديث بالبصرة... قال: فطلبناه ؛ فوجدناه فى بيتٍ وهو عريان ، وقد نفد ما عنده ، ولم يبق معه شئ ! فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبًا وكسوناه.. ثم اندفع معنا فى كتابة الحديث)).
والحكايات كثيرة لا تنفد...
ولكن هذه قبسات، ورؤوس موضوعات.. مما لا قوه من شدائد وأهوال ومتاعب فى تحصيل العلم وتلقيه، وصبروا أشد الصبر حتى نالوه، فمنهم:
من كان يقنع بورق الكرنب يعيش عليه فى سبيل العلم، ولديه من العقل والذكاء ما لو صرفه لتحصيل المال والغنى، لغمر بالمال غمرًا، ولكان من أغنى الناس يدًا، ولكنه آثر الفقر على الغنى من أجل تحصيل العلم.
ومنهم مَن كان يقنع برائحة الخبز! يشمها يتغذى بها..
ومنهم من كان يتناول الأيام الطوال حشيش الأرض، ومنبوذ القمامات يقتات به!
بل منهم مَن جعل الجوع ونسيانه فى سبيل العلم: شرطا لحصول لذة العلم !
فكان أبو الحسن المازنى البصرى (النضر ابن شميل) اللغوى المحدث الحافظ الإمام فى العربية والحديث والأدب والشعر يقول: ((لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه)). نقله الحافظ الذهبى فى ترجمته فى (تذكرة الحفاظ)
فكانوا الأئمة الهداة لمن بعدهم، فرحمة الله عليهم ورضوانه العظيم.
.
فيا من تريد أن تطلب العلم،
طالب العلم إذا بذل جهده فى الطلب والتحصيل، وتحمل المشاق والمتاعب، وغالب الصعاب والعقبات، لا يخيب الله مسعاه، ولا يهضم الناس حقه، ولا يتخلف عنه التفوق والنبوغ، فالنبوغ صبر طويل.
كما قال الهذلى:
وإنَّ سيادة الأقوام فاعلم ...... لها صعداء مطلعها طويل
فاعلم -يا من تريد أن تطلب العلم- أن مَن كانت بدايته محرقة، كانت نهايته مشرقة.
.
بل اعلم.. المفارقة الكبيرة بين حالنا اليوم.. وحال طلاب العلم فى القديم، فقد كانوا يضربون آباط الإبل، ويقطعون الفيافى والقفار فى الليالى والهواجر مشيًا على الأقدام، ويقعون فى المتاعب والمهالك حتى يلقوا عالمًا واحدًا ! أو يسمعوا محدثًا، أو يأخذوا عن فقيه، أو يتلقوا من أديب...
كل ذلك يكون منهم وهم صامتون ! فلا تشهد منهم غرور المغرورين، وانتفاخ المُدَّعين، كالذى تبلى به من بعض الناس اليوم، وقد أوتوا .. من دقة العلم وكثرته وإتقانه ما يبهر الأنظار، ويخضع لعظمته ومتانته وتحقيقه واستيعابه المُجِدُّون المنصفون ذوو الألباب، قد ونوا كل ذلك بصمت العابد، وتواضع العالم، وأمانة الفطن الصالح الدقيق البصير، الذى لا يفرط فى قير ولا قطمير !
واليوم - والحمد لله - تيسرت كل السبل، ولانت الوسائل، ودنا القاصى والبعيد، وطويت ابعاد الزمان والمكان، ومع هذا اليسر كله: ونَتْ الهمم! وفترت العزائم! وضعف الإنتاج! وغاب النبوغ، والحال فى العلوم الإسلامية وأهلها إلى ما ترى!
ومع هذا: كثر فى الناس اليوم المُدعون!
كيف بلغ اولئك الأئمة الأعلام الذروة فى العلم، دون تشجيع يُصنع إليهم، أو مكافأة مادية تدر عليهم، أو منزلة حكومية يرتقبونها، أو وظيفة دنيوية يتشبهون بها، إنما كان همهم وقصارى مرادهم مما ركبوا فيه الصعب والذلول: خدمة دينهم، وإرضاء ربهم، ونصر كتابهم، ونشر سنة نبيهم، وعلوم إسلامهم، فنالوا ما أملوه فى الدنيا، ولهم عند الله تعالى من الأجر والمقام المحمود: ((ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)).
وأحسن من قال:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ..... من وصل غانية وطيب وعناق
وتمايلى طربا لحل عويصة ..... أشهى وأحلى من مدامة ساق
وصرير أقلامى على أوراقها ..... أحلى من الدوكاه عن أوراقي
أأبيت سهران الدُّجَى وتبيته نومًا وتبغى بعد ذاك لحاقي ؟ !
.
أعلم أني أطلت.. ولكن فيما نقلت فوائد جمَّة لمن تأملها وتفكر فيها ..
منقول منه كثير بتصرف
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي
وشاهده هذا من كتاب الله: {وكُلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}.
وقال أبو حنيفة رحمه الله: ((الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليَّ من كثير من الفقه، لأنها آداب القوم).
وشاهد ذلك من كتاب الله: (لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الألباب). نقله الحافظ السخاوى في «الإعلان».
وكان رسول الله يقصُّ على أصحابه رضي الله عنهم من القصص الصحيح والعبر ما يؤدبهم به ويعلِّمهم.
وقال شاعرٌ:
ومَن طلبَ العُلومَ بِغيرٍ كدٍّ ..... سيُدرِكُها إذا شــابَ الغُرابُ..
ومما يُسب ششافعي رضي الله عنه:
((اصبر على ذُلِّ التعلم ساعة خير من أن تظل في ذل الجهل طول حياتك)) أو كما قال.
وحديثنا عن العلماء وطلاب العلم الذين ذاقوا الصبر، وبالوا الدم، وقطعوا المسافات، وذاقوا الويلات، وتجافت جنوبهم عن الفرُش ؛ ليحصلوا هذا الأمر؛ فسادوا ...
هم قومٌ سلكوا محجَّة الصالحين، واتبعوا أثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه وعلى أله أجمعين.
-------------------------------------------------
قال الحافظ ابن كثير: ((وقد كان البخاري يستيقظ فى الليلة الواحدة من نومه، فيوقد السارج ويكتب الفائدة تمر بخاطره، ثم يطفئ سراجه، ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريبًا من عشرين مرة)).
-------------------------------------------------
وقال الحافظ الذهبى فى ((تذكرة الحفاظ)) في ترجمة (الإمام الطبراني):
((قال الذكواني: سئل الطبراني عن كثرة حديثة فقال: كنت أنام على البواري ـــ أى الحصر ـــ ثلاثين سنة!))
-------------------------------------------------
قال الذهبي: ((قال علي بن أحمد الخوارزمي: قال ابن أبى حاتم: كنا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مرقة، نهارنا ندور على الشيوخ ، وبالليل ننسخ ونقابل.
فأتينا يومًا أنا ورفيق لي: شيخًا فقالوا: هل عليل؟
فرأيت سمكة أعجبتنا فاشتريناها ، فلما صرنا إلى البيت حضر وقتت مجلس بعض الشيوخ فمضينا !
فلم تزل السمكة ثلاثة أيام، وكادت أن تنتن ؛ فأكلناها نيئةً لم نتفرغ نشويها.
ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد!))
ترى لو كانوا في زماننا أيتركون مجلس الشيخ أم يتركون السمكة ؟!
-------------------------------------------------
ولله در القائل:
من يصطبر للعلم يظفر بنَيْلِه ..... ومَن يخطب الحسْنَاءَ يصبر على البذل
ومن لم يذل النفس فى طلب العلا ... يسيرًا يعش دهرا طويلا أخاذل
-------------------------------------------------
قال ابن القاسم: ((أقضَى بمالك طلبُ العلم إلى أن نقص سقف بيته فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا بعد))
ثم نقل القاضي عياض: ((قال مالك: لا ينال هذا الأمر - يعني العلم - حتى يذاق فيه طعم الفقر)).
-------------------------------------------------
وقال ابن الجوزى فى (صيد الخاطر) متحدثا عن الشدائد التى نالته فى بدء طلبه للعلم وعن محامد صبره على تلك الشدائد:
((ولقد كنت فى حلاوة طلبى العلم ألقَى من الشدائد ما هو عندى أحلى من العسل؛ لأجل ما أطلب، وأرجو كنت فى زمن الصبا آخذ معى أرغفة يابسة، فأخرج فى طلب الحديث واقعد على نهر عيسى فى بغداد، فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها،، وعين همتى لا ترى اإا لذة تحصيل العلم؛ فأثمر ذلك عندى أنى عُرِفتُ بكثرة سماعة لحديث الرسول، وأحواله وآدابه وأحوال أصحابه وتابعيهم)).
-------------------------------------------------
وفي (تاريخ بغداد): ((قال عمر بن حفص الأشقر: إنهم فقدوا البخارىَّ أيامًا من كتابة الحديث بالبصرة... قال: فطلبناه ؛ فوجدناه فى بيتٍ وهو عريان ، وقد نفد ما عنده ، ولم يبق معه شئ ! فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبًا وكسوناه.. ثم اندفع معنا فى كتابة الحديث)).
والحكايات كثيرة لا تنفد...
ولكن هذه قبسات، ورؤوس موضوعات.. مما لا قوه من شدائد وأهوال ومتاعب فى تحصيل العلم وتلقيه، وصبروا أشد الصبر حتى نالوه، فمنهم:
من كان يقنع بورق الكرنب يعيش عليه فى سبيل العلم، ولديه من العقل والذكاء ما لو صرفه لتحصيل المال والغنى، لغمر بالمال غمرًا، ولكان من أغنى الناس يدًا، ولكنه آثر الفقر على الغنى من أجل تحصيل العلم.
ومنهم مَن كان يقنع برائحة الخبز! يشمها يتغذى بها..
ومنهم من كان يتناول الأيام الطوال حشيش الأرض، ومنبوذ القمامات يقتات به!
بل منهم مَن جعل الجوع ونسيانه فى سبيل العلم: شرطا لحصول لذة العلم !
فكان أبو الحسن المازنى البصرى (النضر ابن شميل) اللغوى المحدث الحافظ الإمام فى العربية والحديث والأدب والشعر يقول: ((لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه)). نقله الحافظ الذهبى فى ترجمته فى (تذكرة الحفاظ)
فكانوا الأئمة الهداة لمن بعدهم، فرحمة الله عليهم ورضوانه العظيم.
.
فيا من تريد أن تطلب العلم،
طالب العلم إذا بذل جهده فى الطلب والتحصيل، وتحمل المشاق والمتاعب، وغالب الصعاب والعقبات، لا يخيب الله مسعاه، ولا يهضم الناس حقه، ولا يتخلف عنه التفوق والنبوغ، فالنبوغ صبر طويل.
كما قال الهذلى:
وإنَّ سيادة الأقوام فاعلم ...... لها صعداء مطلعها طويل
فاعلم -يا من تريد أن تطلب العلم- أن مَن كانت بدايته محرقة، كانت نهايته مشرقة.
.
بل اعلم.. المفارقة الكبيرة بين حالنا اليوم.. وحال طلاب العلم فى القديم، فقد كانوا يضربون آباط الإبل، ويقطعون الفيافى والقفار فى الليالى والهواجر مشيًا على الأقدام، ويقعون فى المتاعب والمهالك حتى يلقوا عالمًا واحدًا ! أو يسمعوا محدثًا، أو يأخذوا عن فقيه، أو يتلقوا من أديب...
كل ذلك يكون منهم وهم صامتون ! فلا تشهد منهم غرور المغرورين، وانتفاخ المُدَّعين، كالذى تبلى به من بعض الناس اليوم، وقد أوتوا .. من دقة العلم وكثرته وإتقانه ما يبهر الأنظار، ويخضع لعظمته ومتانته وتحقيقه واستيعابه المُجِدُّون المنصفون ذوو الألباب، قد ونوا كل ذلك بصمت العابد، وتواضع العالم، وأمانة الفطن الصالح الدقيق البصير، الذى لا يفرط فى قير ولا قطمير !
واليوم - والحمد لله - تيسرت كل السبل، ولانت الوسائل، ودنا القاصى والبعيد، وطويت ابعاد الزمان والمكان، ومع هذا اليسر كله: ونَتْ الهمم! وفترت العزائم! وضعف الإنتاج! وغاب النبوغ، والحال فى العلوم الإسلامية وأهلها إلى ما ترى!
ومع هذا: كثر فى الناس اليوم المُدعون!
كيف بلغ اولئك الأئمة الأعلام الذروة فى العلم، دون تشجيع يُصنع إليهم، أو مكافأة مادية تدر عليهم، أو منزلة حكومية يرتقبونها، أو وظيفة دنيوية يتشبهون بها، إنما كان همهم وقصارى مرادهم مما ركبوا فيه الصعب والذلول: خدمة دينهم، وإرضاء ربهم، ونصر كتابهم، ونشر سنة نبيهم، وعلوم إسلامهم، فنالوا ما أملوه فى الدنيا، ولهم عند الله تعالى من الأجر والمقام المحمود: ((ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)).
وأحسن من قال:
سهري لتنقيح العلوم ألذ لي ..... من وصل غانية وطيب وعناق
وتمايلى طربا لحل عويصة ..... أشهى وأحلى من مدامة ساق
وصرير أقلامى على أوراقها ..... أحلى من الدوكاه عن أوراقي
أأبيت سهران الدُّجَى وتبيته نومًا وتبغى بعد ذاك لحاقي ؟ !
.
أعلم أني أطلت.. ولكن فيما نقلت فوائد جمَّة لمن تأملها وتفكر فيها ..
منقول منه كثير بتصرف
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي

