الجرح نهج شرعي ...وعرف بديهي

#الجرح منهجٌ شرعي!
لا يزال العلماء قديمًا وحديثًا يجرح بعضهم بعضًا، ويرد بعضهم على بعض، وذلك إذا ما احتيج إلى ذلك..
وهم في ذلك على سنة الله في كتابه، ومنهاج رسوله، وعلى هذا درج السلف، وأئمة الخلف..
وعليه جرى الناس في شتى أحوالهم ومعاملاتهم، كبيعهم وشرائهم، وزواجهم وسائر أعمالهم... وذلك لاستقامة أمورهم.
ولم يخالف في هذا إلا طائفة خرجت في زماننا المتأخر ممن يبغونها عوجًا، وأرادوا أن يميع الإسلام وسائر علومه والمتكلمون فيه..
حتى الأدباء العظام ساروا على هذا الدرب؛ حيث فرَّعوا عن اللغة العربية علمًا أسموه: النقد الأدبي!
أفلا يكون أولى في كتاب الله أيها المائعون من الدعاة؟!
ويحكم! قبِلتُم جرح #سيد_قطب في أصحاب رسول الله، الذي بناه على جهل مدقع، ولم تقبلوا جرح مَن جرحوه ؛ انتصارًا لأصحاب رسول الله.. ويلكم إن لم تتوابوا..
ومن أعاظم الأدباء الذين خاضوا هذا النقد البديع:
الأستاذ العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله، حيث بلغ عدد من رد عليهم: (22) شخصا.. فنَّد أباطيلهم، ودافع عن حياض الإسلام ولغته وثقافته..
فلا يُنكر الجرح والنقد إلا من أعيتهم أخطاؤهم أن يعالجوها !
أو أصحاب هوًى فيمن أحبوه!
وسنظل نجرح ما دعت الحاجة لذلك، والله المستعان.
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي