الحمد لله، وبعد:
فإنَّ الإنسانَ بقلبه؛ والقلبُ هو الَّذِي إذا فسَد؛ فسدَ معه سائرُ الجسَد، بل والرُّوح!، وكذلك إذا انصَلح؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: ((ألَا وإنَّ فِي الجسَدِ مُضْغَة، إذَا صَلَحَتْ صضلُحَ الجَسَد كُلُّه، وإذَا فسَدَتْ؛ فسَدَ الجسَدُ كلُّه؛ ألَا وهِيَ القَلْب))..
وإنَّ القلب ما أسرعَ تقَـلُّبه؛ واللهُ جلَّ وعلَا بيده قلوب العباد بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء..
فإذا رأى الله منك خيرًا ثبت قلبك على الحق..فهو القائل: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا}.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دائمًا يسأل الله تعالى الثبات؛ فيقول: (اللهم يا مثبت القلوب والأبصار؛ ثبت قلبي على دينك).
ونحن أحْـرَى أن نسأل الله الثبات...
فـفـتِّـش عن قلبك في كتاب الله:
فإذا وجدتَ خيرًا؛ فاحمد الله.
وإذا وجدتَ غير ذلك؛ فلا تلومَنَّ إلَّا نفسك ! ؛ وأسرع بالتوبة وإصلاح قلبك..؛ قبل فوات الأوان، حيث تندم حين لا ينفع الندم....
* القلب السليم:
وهو مخلص لله، وخالٍ مِن الكفر، والنفاق، والرذيلة، {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
* القلب المنيب:
وهو دائم الرُّجوع والتوبة إلى الله، مُقبلٌ علَى طاعته، {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}.
* القلب المُخْبِت:
الخاضع المطمئن السَّاكن، {فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ}.
* القلب الوَجِل:
وهو الَّذِي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل، وألا ينجى من عذاب ربه، { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }.
* القلب التَّقِيّ:
وهو الذي يعظّم شعائر الله، { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }.
* القلب المهدي:
الرَّاضِي بقضَاء الله، والتَّسْلِيم بأمره، { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }.
* القلب المطمئن:
يسكن بتوحيد اللهِ وذِكْرِه، { وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }.
* القلب الحي:
قلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ.. }.
* القلب المريض:
وهو الذي أصابه مرض مثل الشَّك، أو النفاق، وفيه فجورٌ ومرضٌ فِي الشَّهوة الحرام، {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }.
* القلب الأعْمَى:
وهو الذي لا يُـبصِر ولايدرك الحق والاعْتِبَار، { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }.
* القلب اللاهي:
غافل عن القرآن، مَشْغُول بأبَاطِيل الدُّنيا وشهوَاتِها، لا يعقل ما فيه، {لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }.
* آلقلب الآثم:
وهو الَّذِي يكتم شهادة الحق، { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
* القلب المتكبر:
مستكبر عن توحيد الله وطاعته، جبَّار بكثرةِ ظُلمِهِ وعدوانه، { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }.
* القلب الغليظ:
وهو الَّذِي نُزعَتْ منه الرأفة والرحمة، { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }.
* القلب المختوم عليه:
لم يسمع الهدى ولم يعقله، {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ}.
* القلب القاسي:
لا يلين للإيمان، ولا يؤثِّرُ فيه زَجْر وأعرض عن ذكر الله، { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }.
* القلب الغافل:
وهو الذي صُدَّ عن ذكر الله، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه، { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }.
* الَقلب الأغلف:
وهو قلب مغطَّى، لا يَنْفُذ إليها قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)، { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }.
* القلب الزائغ:
ويكون مائلًا عن الحق { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }.
* القلب المُريب:
ويكون محتارًا في شكٍّ { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }
اللهم اهدِ قلوبنا لما تحب وترضى
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي
16 ديسمبر 2014م
فإنَّ الإنسانَ بقلبه؛ والقلبُ هو الَّذِي إذا فسَد؛ فسدَ معه سائرُ الجسَد، بل والرُّوح!، وكذلك إذا انصَلح؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: ((ألَا وإنَّ فِي الجسَدِ مُضْغَة، إذَا صَلَحَتْ صضلُحَ الجَسَد كُلُّه، وإذَا فسَدَتْ؛ فسَدَ الجسَدُ كلُّه؛ ألَا وهِيَ القَلْب))..
وإنَّ القلب ما أسرعَ تقَـلُّبه؛ واللهُ جلَّ وعلَا بيده قلوب العباد بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء..
فإذا رأى الله منك خيرًا ثبت قلبك على الحق..فهو القائل: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا}.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دائمًا يسأل الله تعالى الثبات؛ فيقول: (اللهم يا مثبت القلوب والأبصار؛ ثبت قلبي على دينك).
ونحن أحْـرَى أن نسأل الله الثبات...
فـفـتِّـش عن قلبك في كتاب الله:
فإذا وجدتَ خيرًا؛ فاحمد الله.
وإذا وجدتَ غير ذلك؛ فلا تلومَنَّ إلَّا نفسك ! ؛ وأسرع بالتوبة وإصلاح قلبك..؛ قبل فوات الأوان، حيث تندم حين لا ينفع الندم....
* القلب السليم:
وهو مخلص لله، وخالٍ مِن الكفر، والنفاق، والرذيلة، {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
* القلب المنيب:
وهو دائم الرُّجوع والتوبة إلى الله، مُقبلٌ علَى طاعته، {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ}.
* القلب المُخْبِت:
الخاضع المطمئن السَّاكن، {فتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ}.
* القلب الوَجِل:
وهو الَّذِي يخاف الله عز وجل ألا يقبل منه العمل، وألا ينجى من عذاب ربه، { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }.
* القلب التَّقِيّ:
وهو الذي يعظّم شعائر الله، { ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }.
* القلب المهدي:
الرَّاضِي بقضَاء الله، والتَّسْلِيم بأمره، { وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ }.
* القلب المطمئن:
يسكن بتوحيد اللهِ وذِكْرِه، { وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّه }.
* القلب الحي:
قلْب يَعْقِل مَا قَدْ سَمِعَ مِنْ الْأَحَادِيث الَّتِي ضَرَبَ اللَّه بِهَا مَنْ عَصَاهُ مِنْ الْأُمَم، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ.. }.
* القلب المريض:
وهو الذي أصابه مرض مثل الشَّك، أو النفاق، وفيه فجورٌ ومرضٌ فِي الشَّهوة الحرام، {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }.
* القلب الأعْمَى:
وهو الذي لا يُـبصِر ولايدرك الحق والاعْتِبَار، { وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }.
* القلب اللاهي:
غافل عن القرآن، مَشْغُول بأبَاطِيل الدُّنيا وشهوَاتِها، لا يعقل ما فيه، {لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }.
* آلقلب الآثم:
وهو الَّذِي يكتم شهادة الحق، { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ }
* القلب المتكبر:
مستكبر عن توحيد الله وطاعته، جبَّار بكثرةِ ظُلمِهِ وعدوانه، { قلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }.
* القلب الغليظ:
وهو الَّذِي نُزعَتْ منه الرأفة والرحمة، { وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ }.
* القلب المختوم عليه:
لم يسمع الهدى ولم يعقله، {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ}.
* القلب القاسي:
لا يلين للإيمان، ولا يؤثِّرُ فيه زَجْر وأعرض عن ذكر الله، { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً }.
* القلب الغافل:
وهو الذي صُدَّ عن ذكر الله، وآثَرَ هواه على طاعة مولاه، { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا }.
* الَقلب الأغلف:
وهو قلب مغطَّى، لا يَنْفُذ إليها قول الرسول (صلى الله عليه وسلم)، { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }.
* القلب الزائغ:
ويكون مائلًا عن الحق { فأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ }.
* القلب المُريب:
ويكون محتارًا في شكٍّ { وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ }
اللهم اهدِ قلوبنا لما تحب وترضى
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي
16 ديسمبر 2014م

