فوائد ذكية من حديث خير البرية



فائدة عظيمة من حديث عظيم
فقد كنت أحقق أحد الكتب إذْ وقعت عيني على حديثٍ أخرجه مسلم عن أُمُّ مُبَشِّرٍ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ عِنْدَ حَفْصَةَ: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ، إِنْ شَاءَ اللهُ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا».
قَالَتْ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ.
فَانْتَهَرَهَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71].
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72].
الحديث فيه فوائد جمَّة، أهمها:
- التبرك بقولنا (إن شاء الله) عند حصول المأمول؛ لأنها هنا للتبرك لا للاستثناء.
- فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أصحاب الشجرة مبشرون بالجنة.
- حب الصحابة النبيَّ لنبوته ودينه لا لشخصه وذاته (وهذا الذي لفت نظري في هذا الحديث، لا كما يفعله بعض أهل البدع اليوم ممن غالوا في حُبه!
فقد كان الصحابة في جاهليةٍ وحبٍّ لِمَا كانوا عليه أكثر من حبهم لهذا الأمر؛ فلما جاءهم الأمرُ، ورأوا النور صاروا متمسكين به، ولو خالفه الذي دلهم عليه ـ وحاشاه أن يخالف -.
- صدق إيمان الصحابة رضوان الله عليهم
- جواز رد التلميذ على أستاذه، والطالب على شيخه بالحُجة والأدب.
- جواز الشدة على المتعلم أحيانا.
- جواز الشدة على الزوجة في الحق.
- جواز معارضة الزوجة زوجها بالدليل.
- وجوب اتباع الزوجة زوجها إذا اختلفا في مسألةٍ.
- وجوب اتباع الدليل.
ومن استطاع إخراج فوائد أخرى فليفدنا
وكتب