بينما
أراجع مسألةً؛ ففتحت «البداية والنهاية»، وإذْ وقعت عيناي على مشهد ذكره
ابن كثير، يَصِف لنا فيه ما حصل في بغداد حينما دخلها التتار المُجرمون،
وصفًا مؤثِّرًا يُدمي القلوب، ويُبكي العيون لمنْ تأمَّله، وأطلق له الذهن
وأعملَه، فيقول:
«ولـمَّا انقضَى الأمْرُ المقدَّر، وانقضَتْ الأربعون يومًا، بقِيَت بغدَادُ خاوية على عروشِهَا، ليس بها أحدٌ إلَّا الشَّاذ مِن النَّاس
والقَتْلَى في الطُّرقات كأنَّها التِّلول
وقد سقط عليهم المطر فتغيَّرت صُوَرَهُم
وأنْـتَــنَتْ من جِيَفِهِم البلد
وتغيَّر الهواء ؛ فحصل بسببه الوباءُ الشَّديد؛ حتَّى تعدَّى وسرَى في الهواء إلى بلاد الشَّام!
فمات خَلْقٌ كثيرٌ مِنْ تغيُّر الجوِّ وفسَادِ الرِّيح
فاجْتمَعَ على النَّاس الغلَاء، والوباء، والفَناء، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون» انتهى.
إنا لله وإنا إليه راجعون...
هكذا كانت الحروب؛ لتعلموا أنكم في نعمة تستحق الشكر ليلا ونهارًا، سرًّا وجهَارًا..
ومع ذلك تكاثر العلماء وطلبة العلم في ذلك الوقت، وعملوا على نشر العلم حتى وصلت إلينا هذه الأحداث وغيرها، واستعاد المسلمون قوتهم، ثم نكسوا تارات أخرى... فما عذرنا اليوم، ونحن خلف أعدائنا حذو القذة بالقذة...؟؟
وقد تعلمنا منهم التفرق والتظاهر، والتشرذم والخروج على ولاة الأمر حكام المسلمين... هل تخربون بيوتكم بأيديكم ؟؟!!
يرحمكم الله
وفي الحقيقة أردت أن أعلق بكثير وكثير على ذلك المشهد، ولكن أراني عاجزًا
لكننا واللهِ في نعيم الدنيا ننغمس....
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي
«ولـمَّا انقضَى الأمْرُ المقدَّر، وانقضَتْ الأربعون يومًا، بقِيَت بغدَادُ خاوية على عروشِهَا، ليس بها أحدٌ إلَّا الشَّاذ مِن النَّاس
والقَتْلَى في الطُّرقات كأنَّها التِّلول
وقد سقط عليهم المطر فتغيَّرت صُوَرَهُم
وأنْـتَــنَتْ من جِيَفِهِم البلد
وتغيَّر الهواء ؛ فحصل بسببه الوباءُ الشَّديد؛ حتَّى تعدَّى وسرَى في الهواء إلى بلاد الشَّام!
فمات خَلْقٌ كثيرٌ مِنْ تغيُّر الجوِّ وفسَادِ الرِّيح
فاجْتمَعَ على النَّاس الغلَاء، والوباء، والفَناء، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون» انتهى.
إنا لله وإنا إليه راجعون...
هكذا كانت الحروب؛ لتعلموا أنكم في نعمة تستحق الشكر ليلا ونهارًا، سرًّا وجهَارًا..
ومع ذلك تكاثر العلماء وطلبة العلم في ذلك الوقت، وعملوا على نشر العلم حتى وصلت إلينا هذه الأحداث وغيرها، واستعاد المسلمون قوتهم، ثم نكسوا تارات أخرى... فما عذرنا اليوم، ونحن خلف أعدائنا حذو القذة بالقذة...؟؟
وقد تعلمنا منهم التفرق والتظاهر، والتشرذم والخروج على ولاة الأمر حكام المسلمين... هل تخربون بيوتكم بأيديكم ؟؟!!
يرحمكم الله
وفي الحقيقة أردت أن أعلق بكثير وكثير على ذلك المشهد، ولكن أراني عاجزًا
لكننا واللهِ في نعيم الدنيا ننغمس....
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي

