تكميل مقتطفات من درس (مناهج المفسرين) بتاريخ: 10 ديسمبر 2014م
وأرى من المفيد نشرها، لاسيما في يومنا الذي صار من يسمون (تنويريين) يشككون في السُّنة، وأقوال سلف الأمة، وضمنها كتب التراث التي يريدون إحراقها.. فهل يُحرق (تفسير الطبري) وغيره مما جمعت تفاسير أصحاب رسول الله ؟!
فلابد من البيان، والرد على كل حيوان!
قلت:
الحمد لله وبعد:
فقد ذكرتُ مِن قبل كلامًا مُستلًّا من درس مناهج المفسرين، وكان عن (مصادر التفسير عند الصحابة)
وهنا التفسير بعد عصر التابعين، وكيف دُوِّن التفسير في الكتب، وأوَّل من صنَّف فيه:
فبعد التابعين أتى أتباع التابعين؛ فتوسعوا في التفسير، ومِن ثمّ بدأ تدوين التفسير بعد أن كان ينقل حِفْظًا بدون كُتُب؛ فينقله الصحابة عن الصحابة، وينقله التابعون عن الصحابة عن النبي، ثم نقله أتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة، ثم ظهر التدوين في التفسير
ومن ذلك:
- تفسير السُّدي (وهو إسماعيل بن عبد الرحمن الكبير).
- عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وغيرهما...
ثم توسَّعَت الكتابة في التفسير إلى أن وصلنا إلى تفاسير جَمَعت المأثور عن الصَّحابة وعن التابعين وعن أتباع التابعين في التفسير مثل:
- تفسير عبد بن حميد.
- تفسير عبد الرزاق.
- تفسير الإمام أحمد.
- تفسير ابن أبي حاتم.
- تفسير ابن جرير الطبري.
كل هذه التفاسير دوَّنت تفاسير الصحابة بالأسانيد ((وتسمى مدرسة التفسير بالأثر)).
في خِضَم ذلك الزمان ((القرن الثالث تقريبًا)) بدأت كتابات مختلفة في تفسير القرآن الكريم...
ففي النحو نشأت مدارس نحوية :
1ـ نحاة البصرة: ((سيبويه ومن معه)).
2ـ نحاة الكوفة.
3ـ نحاة بغداد .........الخ .
والنحو معتمد على القرآن، والمدرسة النحوية يؤثر نظرها النحوي في التفسير؛ فصار هناك رأي في التفسير من جهة النحو، ورأي في التفسير من جهة اللغة، فصُنِّفَت عدة مصنفات، مثل:
- معاني القرآن للأخفش الأوسط، سعيد بن مسعدة.
- مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى ... في كتب على هذا النحو .
ثم أتي فارس الميدان، وشيخ المفسرين مِن بعده ((إمام المفسرين)) فصنف كتابه ((جامع البيان)) وهو أعظم كتاب ألف في تفسير القرآن -بالإجماع- وبه عُدّ ابن جرير إمام الأئمة في التفسير، وهو:
محمد بن جرير الطبري.
المولود سنة (224هـ)، والمتوفَّى (310هـ).
صنف التفسير، وجمع فيه ما تكلم عليه العلماء قبله، وفي التفسير غلب عليه الأثر، ولكنه اعتنى بالتفسير بالنحو، والتفسير باللغة، وذكر القراءات التي وردت في بعض الآيات، وغير ذلك.....
وقد كتبتُ بتوسع عن تفسير الطبري قديمًا في عام (2006م) (1426هـ) ولعلي أبحث عما كنت كتبته، وأنقله هنا لكم إن شاء الله..
إذًا، عرفنا كيف دُوِّنَت كتب التفسير؛ حتى لا يأتي جاهل ظلامي ينادي بحرقها ! فهي منبعها أصحاب رسول الله، ومنبعهم رسول الله! ومنبعه وحيٌ يوحَى!
وأصحاب كتب التراث رحمهم الله ما هم إلا نقََلة، والله المستعان.
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي
وأرى من المفيد نشرها، لاسيما في يومنا الذي صار من يسمون (تنويريين) يشككون في السُّنة، وأقوال سلف الأمة، وضمنها كتب التراث التي يريدون إحراقها.. فهل يُحرق (تفسير الطبري) وغيره مما جمعت تفاسير أصحاب رسول الله ؟!
فلابد من البيان، والرد على كل حيوان!
قلت:
الحمد لله وبعد:
فقد ذكرتُ مِن قبل كلامًا مُستلًّا من درس مناهج المفسرين، وكان عن (مصادر التفسير عند الصحابة)
وهنا التفسير بعد عصر التابعين، وكيف دُوِّن التفسير في الكتب، وأوَّل من صنَّف فيه:
فبعد التابعين أتى أتباع التابعين؛ فتوسعوا في التفسير، ومِن ثمّ بدأ تدوين التفسير بعد أن كان ينقل حِفْظًا بدون كُتُب؛ فينقله الصحابة عن الصحابة، وينقله التابعون عن الصحابة عن النبي، ثم نقله أتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة، ثم ظهر التدوين في التفسير
ومن ذلك:
- تفسير السُّدي (وهو إسماعيل بن عبد الرحمن الكبير).
- عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وغيرهما...
ثم توسَّعَت الكتابة في التفسير إلى أن وصلنا إلى تفاسير جَمَعت المأثور عن الصَّحابة وعن التابعين وعن أتباع التابعين في التفسير مثل:
- تفسير عبد بن حميد.
- تفسير عبد الرزاق.
- تفسير الإمام أحمد.
- تفسير ابن أبي حاتم.
- تفسير ابن جرير الطبري.
كل هذه التفاسير دوَّنت تفاسير الصحابة بالأسانيد ((وتسمى مدرسة التفسير بالأثر)).
في خِضَم ذلك الزمان ((القرن الثالث تقريبًا)) بدأت كتابات مختلفة في تفسير القرآن الكريم...
ففي النحو نشأت مدارس نحوية :
1ـ نحاة البصرة: ((سيبويه ومن معه)).
2ـ نحاة الكوفة.
3ـ نحاة بغداد .........الخ .
والنحو معتمد على القرآن، والمدرسة النحوية يؤثر نظرها النحوي في التفسير؛ فصار هناك رأي في التفسير من جهة النحو، ورأي في التفسير من جهة اللغة، فصُنِّفَت عدة مصنفات، مثل:
- معاني القرآن للأخفش الأوسط، سعيد بن مسعدة.
- مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى ... في كتب على هذا النحو .
ثم أتي فارس الميدان، وشيخ المفسرين مِن بعده ((إمام المفسرين)) فصنف كتابه ((جامع البيان)) وهو أعظم كتاب ألف في تفسير القرآن -بالإجماع- وبه عُدّ ابن جرير إمام الأئمة في التفسير، وهو:
محمد بن جرير الطبري.
المولود سنة (224هـ)، والمتوفَّى (310هـ).
صنف التفسير، وجمع فيه ما تكلم عليه العلماء قبله، وفي التفسير غلب عليه الأثر، ولكنه اعتنى بالتفسير بالنحو، والتفسير باللغة، وذكر القراءات التي وردت في بعض الآيات، وغير ذلك.....
وقد كتبتُ بتوسع عن تفسير الطبري قديمًا في عام (2006م) (1426هـ) ولعلي أبحث عما كنت كتبته، وأنقله هنا لكم إن شاء الله..
إذًا، عرفنا كيف دُوِّنَت كتب التفسير؛ حتى لا يأتي جاهل ظلامي ينادي بحرقها ! فهي منبعها أصحاب رسول الله، ومنبعهم رسول الله! ومنبعه وحيٌ يوحَى!
وأصحاب كتب التراث رحمهم الله ما هم إلا نقََلة، والله المستعان.
وكتب أبومارية أحمد بن فتحي

