مشكلة امتنا

 


ليْسَت مشكلة أُمَّتِنا الإسلامية والعربية في استِبدادٍ، أو فقرٍ، أو انتشار مرضٍ، أو سرقة! لا والله..
بل هي مشكلة جهلٍ، وسوء أخلاق، وتصدُّر مَن ليسوا أهلًا...
هذه ذُروة سَنام المشكلة ! الجهل.
فهو المحضن الآسِن الذي تتفرَّخ منه أمراض الأُمة، وتتوالد على يديه القميئتين أزماتنا السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والفكريَّة...
وكُلَّما امتدَّ الزَّمان، وبَعُد عن آثار الرسالة المحمدية كل إنسان؛ قلَّ العِلْم، وفشا الجهل، وتصدَّر من لسوا بأهل...
فيقودون التعليم، ويحللون مشاهد، ويُصدرون آراء...، ويُفتون في كل كبير وصغير ــ عامًّا وخاصًّا، دِينًا وسياسةًــ ، وظنوا أنهم قد بلَغُوا من العلم مَبلغًا يؤهِّلهم لإمامة النَّاس، وقيادة الأُمة ؛ فيَضلُّون ويُضِلُّون.
فيفسد الناس في التعليم، وينحدرون في الأفكار، وتتخرب الموارد والبِنيات، بسبب رأيٍ كاسِدٍ غير مدروس! من إنسانٍ في غير تخصصه مدسوس!
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي