الحويني بين فوزي السعيد والألباني، وقضية الجهم


هذا مقال مختصر بعنوان:

((( الحويني بين فوزي السعيد والألباني، وقضية الجهم ))))
كثير من أتباع الحويني ومحبيه ينكرون علينا تبديعه بسبب قوله في تكفير المُصِر على الكبيرة، والذي كلما حاول أن يُـبـيَّـنه ؛ انغمس فيه! وأظهر عُمق تخليطه العجيب في هذه المسألة؛ مما يدل على عدم إتقانه لها ! أو أن منهجه تكفيريٌّ محْض!
فهو إمَّا لا يعلم التكفير أو لم يتضلع بدراسة التوحيد أصلًا ! وأحلاهما مُرٌّ..
وحينما نـنـتــقل من ذلك القول إلى ثنائه على أهل البدع نجد من الحزبيين إماعةً عجيبة، وكأن الرجل يثني على أئمة الدين، ونحن المخطؤون..
وهم في الحقيقة طعَّـانون قادحون
ويظل يتباكى الحويني كالثكلى على مسألةِ أنه ليس تكفيريًّا، ويحصر المسائل ويختزلها في هذه المسألة فقط،، وكأننا ملاطيش (على حد تعبيره)..(نـتـلكـك)! و(نتصيد) والرجل مسكين ! مظلوم !
ولم نسمعه مرةً واحدةً يتبرأ من ثنائه على أهل التكفير الطاعنين في أئمة الدين، بل يزكيهم، ويقربهم، مع علمه بطعوناتهم
فها هو ولده، (أثره)! يقبل الرأس التكفيري، ويحمد الله على خروجه من السجن! 
ففي أي شيئ سُجن؟! ولماذا؟!
لأنه كان محرضًا في رابعة العدوية! 
ومن جملة كلامه:

فهل خفي على الحويني هذا التخريف ؟!
.
وبالأمس يقول عنه الحويني أنه من (النجوم)!
وكلامه هنا والذي لم يتبرأ منه حتى يومنا هذا: http://ar.islamway.net/…/%D8%B9%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D9…
بدليل مقابلاتهم، وفعلة هذا الغلام ابن الحويني الذي هو المتحدث الرسمي عن أبيه..
.
والسؤال هنا:
ما المشكلة في ثنائه على فوزي السعيد وبقية ( نجومه ) ؟!
الجواب:
تكمن هذه المشكلة في أن الحويني يتظاهر برفع لواء السُّنة والدفاع عن أهلها ! واشتهر بتلمُّذه على الإمام الألباني..
وعلى الصعيد الآخر: 
نجده يماشي أعداء شيخه الألباني، ويثني عليهم، وهم في عينيه (نجوم).
.
فقد شبَّه فوزي السعيد الألبانيَّ أنه كالجهم بن صفوان !
وهنا كلامه: 

فإن قال قائل: ومَن الجهم بن صفوان ؟!
نقول: إنه رأس البدعة في عصره !
هو أبو محرز جهم بن صفوان السمرقندي (ت 128هـ)، أمَّا شيوخه فقد قال قتيبة: «بلغني أن جهمًا كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم» انظر «خلق أفعال العباد» للبخاري.
وما أدراك ما الجعد بن درهم ! ثم ما أدراك ما الجعد بن درهم!
حيث تلقى الجَهْم بن صفوان (التعطيل) و(الإلحاد في دين الله) من هذا الجَعْد، وكان الجعد مؤدِّبـًا لـ(مروان بن محمد) - آخر خلفاء بني أمية -.
وكما يقول ابن تيمية: «كان انقراض دولة بني أمية بسبب هذا الجعد المعطِّل! وغيره، من الأسباب التي أوجبت إدبارها».
ويقول أيضاً عن مقالة الجعد في التعطيل:
«أصل المقالة إنما مأخوذة عن تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصائبين، فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه» انظر: «مجموع فتاوى شيخ الإسلام».
وعودٌ للجَهم بن صفوان:
فيقول مقاتل بن سليمان رحمه الله: «إن جهمًا ـ واللهِ ـ ما حجَّ هذا البيت، ولا جالَسَ العلماء». انظر: «مسائل الإمام أحمد لأبي داود».
ولذا قال الذهبي رحمه الله: «ما علمته روى شيئًا».
وذكر الجيلاني أنه ما ألف إلا في نفي الصفات !
وهذا كلام جيد للعلامة رسلان عن الجَهم والتعريف به:


وليس المقام مقام الجهم ولا شيخه الجَعد!
إنما مقام الحروريِّ المتخابث، والسؤال له:
أين أنت ؟! ومع أي فريقٍ ؟!
فريق الألباني رأس السُّنة وإمام أهلها؟! 
أو فريق المُخرف التكفيري فوزي السعيد رأس التكفير ؟!
فإن كنت مع أهل السنة وإمامهم ؛ فوجب عليك أن تبين، وتذب عن شيخك ومنهجه.
وإن كنتَ مع الفريق الثاني (فوزي وبقية التكفيريين) فاسكت تسلم! ولا تتبجح بانتمائك للسنة وأهلها ! والله الذي لا إله غيره لستَ من أهلها...
وقد صدق من قال:
عنزٌ وإن طارت!
وأنت مبتدع مهما ادعيت السُّنة
أم أنت راقص على الحبلين ؟! كائل بمكيالين؟!
وهل الألباني عندك إمام من أئمة أهل السُّنة في هذا العصر يستحق الدفاع ؟! فلماذا تسكت عن طاعنيه؟!
أم إنه عندك كالجَهم بن صفوان ـ الملحد! ـ فسكَتَّ (والسكوت إقرار كما هو معلوم)، بل أثنيت على طاعنيه؟!
.
أفق قبل موتك؛ فقد دنا أجلك ! وسوف تُسأل عن السُّنة، إما أن تكون مع أهلها؛ فتفوز ،، أو مع طُعانها فالحوض لن تجوز !
وكتب