مؤتمر الشيشان وعلماء الازهر والشيعة ماذا يريدون؟


الحمد لله، وصلى الله وسلم على عبده ومصطفاه، وبعد:
أثار المؤتمر الذي عُقد في العاصمة الشيشانية (غروزني)، وحضره عدد من علماء الأزهر ومشايخ محسوبون على الطرق الصوفية، والشيعية موجةَ غضب عارمة في العالم الإسلامي، حيث استثنى (القائمون على المؤتمر) دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة كبار العلماء في السعودية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المؤسسات الدينية المعروفة ؛ بحجة أنهم معدودون من السلفيين الذين أخرجهم القائمون على المؤتمر من دائرة أهل السنة والجماعة! ومن مثيري الأفكار الهدامة والشغب والتشدد...
.
كان المؤتمر برعاية رئيس البلاد (رمضان قاديروف)، ــ وسوف يأتي التعريف به لاحقًا بين السطور ــ وقد سمَّى مؤتمره تحت عنوان: (من هم أهل السنة والجماعة؟)
ودعا قاديروف لحضور مؤتمره أيضًا لفيفًا من علماء الدين الذين رآهم من خيرة أهل السنة والجماعة، ومن أبرزهم:
الوفد المصري.
وقد ترأسه شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومفتي مصر السابق علي جمعة، وعبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية وعضو البرلمان المصري، والشيخ أسامة الأزهري مستشار الرئيس السيسي، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان.
كما دعا قاديروف: عدنان إبراهيم الشيعي، والراقص الحبيب بن علي الجفري الصوفي اليمني، والشيخ حسونة الأشعري مفتي المجرم بشار الأسد... وعدد كبير من الأشاعرة والصوفية...
.
ومن أبرز ما جاء في المؤتمر الذي شهده العلماء المشار إليهم آنفًا، على مرأى ومسمع منهم، الأمور الآتية:
- وصلة رقص! صوفية، حلزونية! يتزعمها الرئيس الشيشاني بنفسه.
- كلام الرئيس الشيشاني عن العرب وأنَّ منهم مَن يفعل أفعال قوم لوط! فلا يمكن أن نتبع دينهم وعقيدتهم!
- كلام الرئيس الشيشاني عن العرب أن أكثر المسيحيين في بلادهم ! فكيف نتبع عقيدة العرب الذين آووا المسيحيين، ونترك عقيدتنا أهل الشيشان ونحن مسلمون أنقياء !
- دعوته أنهم الشيشانيون لا يأخذون دينهم من العرب ماداموا كذلك ! وأن الشيشانيين هم أهل دين خُلَّص أنقياء.
- زعمه أن العرب هم أكثر مَن قتلوا أصحاب رسول الله! ، وهنا أقول: وماذا كان أصحاب رسول الله أصلا؟ شيشان أم عرب ؟!
وأقول له: إذن طالما ستترك العربية فاترك لغتهم، وقرآنهم ! فدينك عربي، وشيوخك عرب، وكلام رب العالمين عربي مبين ! أيها الحاقد الجاحد !
- قال في مؤتمره: ( لعنة الله على الوهابيين وعلى آبائهم وأمهاتهم؛ لأنهم هم الذين قتلوا أصحاب رسول الله )
- قال في مؤتمره: (أقسم بالله وأقسم بالقرآن، أنه لو ظهر واحد وهابي في الشيشان؛ ليقتلنه بنفسه ) !
- ثم أقسَمَ بالله أنه لن تقوم عقيدة في الشيشان إلا عقيدة أولياء الصوفية.
- حصل طعن مِن بعض المدعويين في شيوخ الإسلام: ( ابن تيمية - وابن القيم - ومحمد بن عبد الوهاب ) وأنهم فرقوا الأمة وابتدعوا في دين الله عز وجل !!
نعم.. قد حصل ذلك كله أمام شيوخ أزهرنا ! وإنا لله وإنا إليه راجعون...
.
السؤال الذي يطرح نفسه.. مَن هؤلاء، ولماذا هذا الهجوم على علماء الإسلام، وماذا يريدون؟
وحتى نجيب عن هذه الأسئلة لابد أن نعرف ...
من هؤلاء أولًا ؟
.
أولُهم: الرئيس الشيشاني.
الأعجمي الحاقد، المتعصب، المحترق بالتصوف احتراقًا، الذي يأكل على كل الموائد؛ فهو يعظم الوهابية إذا ما تواجد لديهم في بلادهم، وينوح ويلطم مع الشيعة إذا حضر لطمياتهم !، ويرقص في بلاده مع الصوفية أمام شيوخ الأزهر وصوفي اليمن الجفري...
انظروا ذا الوجوه من هنا:








.
هو القناص سابقًا في الجيش الروسي المجرم الذي يدك إخواننا في سورية دكًّا، انظر هنا:
.
هو الذي يتمنى أن يقتل كل عربي سُنّي على مذهب السلف الصالح، انظر كلامه واستمع إليه
https://www.facebook.com/taha.ayoub.…/posts/1838877983012502
ألم يقل الرسول: (لا فرق لعربي على أعجمي ... إلا بالتقوى) ؟!
مالك وللعرب ما دمت مسلما حقًّا ؟! دعها يا حلوف (قادروف) فإنها منتنة ! فهذه دعوى الجاهلية....
هو كلب بوتن المُدلل...هو أولى أن يوصف بالتعصب والتشدد والهمجية والإجرام، هو المحرِّض على القتل، بل هو القاتل القناص في الجيش الروسي والذي استعمله بوتن الصليبي الكافر على دولة شيشان الإسلامية لتدميرها دينيًّا وفكريًّا؛ لأن الصوفية هم الذي يصلحون لعمالة الخونة، وفتح أبواب ديار الإسلام لهم.
.
ثانيهم: الرئيس الروسي بوتن.
المجرم الذي يأُز المجرم الأول أزًّا، هو الذي لم يسحب قواته ؛ لمساعدة بشار المجرم، هو الذي يقتل أطفال المسلمين في سورية، هو من دمَّر الشيشان وحاربها، وهو مَن حارب داغستان.. هو المستفيد الأول من هذا المؤتمر؛ لتفرقة المسلمين، ونزع الكراهية بينهم.
.
ثالثهم: شيخ الأزهر أحمد الطيب.
الأشعري، شيخ الطريقة الأحمدية الخلوية! الذي كان يجلس في فرنسا على موائد فُرشت بأطايب الطعام وأنجس الخمور! حاصل على دكتوراه الفلسفة من فرنسا !
هو مَن يسب شيخ الإسلام ابن تيمية، ويقول بأن القرآن ليس كلام الله صراحةً! ، هو من تردد في ثورة يناير، فبعدما حرَّم الخروج على ولي الأمر؛ تراجع خوفًا.. وقال إنها ثورة عظيمة! هو مَن يدعى بأن منهج المعتزلة والأشاعرة والجهمية هو أهل السنة وأن السلفية وشيخ الإسلام هم المجسمة المبتدعة.
.
رابعهم (أبو لمعة) علي جمعة.
المفتي السابق للديار المصرية، وطوامه لا تخفى على أحد؛ فهو المجرم الخبيث الذي يزعم أن أولياء الله لهم كرامات وفي نفس الوقت هم يمارسون الزنا ! هو الذي اتهم العلامة ابن حجر ببيع الحشيش! هو الذي زعم أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة ! هو الذي يقول بجواز الحلف بالنبي ! هو الذي أفتى بجواز أن تُرضع المرأة زميلها في العمل لتكون محرمة عليه ! هو الذي زعم تبرك أصحاب رسول الله ببوله ! هو الذي يحضر في نوادي الروتاري الماسونية وتقام فيها أعياد ميلاده ! وما أدراكم ما علي جمعة... المذكور عنه أقل مما عنده.. وليس الآن بسطه.
.
أسامة الأزهري.
انظر حاله من

 هنا
.
الحبيب بن علي الجفري، الصوفي اليمني، الكذاب الرقاص
الذي يكذب على الإمام البخاري، وينسب له أحاديث ليست منه؛ ليخدم اتجاهه الصوفي، هو الذي يحضر حضرات الرقص والتمايل الصوفية، هو الذي يجالس المتبرجات، ويطعن في شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، هو الغارق في الصوفية غرقًا، هو الذي يدعي أن أغنية المطربة ام كلثوم كانت للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم !
.....
هؤلاء يا مسلمون أبرز رؤوس المؤتمر البدعي المجرم؛ فماذا ترجون منهم، وماذا تنتظرون ؟!
.
السؤال الثاني: لماذا يهاجمون الأئمة كشيخ الإسلام ابن تيمية ، وابن القيم، وابن عبد الوهاب؟
يهاجمون لأنهم أشاعرة، صوفية، يرون كل من خالفهم مبتدعًا، ومنهم من يراه كافرًا...وحتى يكون الأمر واضحًا لابد من نبذة عن هؤلاء الأشاعرة؟
الأشاعرة:
فرقة كلامية فلسفية، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة.
وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كُلَّاب .
وأبو الحسن الأشعري رحمه الله رجع عما كان عليه، وألّف المؤلّفات في عقيدة أهل السنة ، وأعلن أنه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل في اعتقاده وقتئذٍ؛ لأنهم هم الذين اشتهروا بالحق في وقته.... ومع ذلك لم يرجع أتباعه ! بل زعموا أن هذا لم يحدث من أبي الحسن رحمه الله.
.
وأما الخطوط العريضة في عقيدة الأشاعرة :
فإنهم يُثبِتون لله عزّ وَجَلّ سبع صِفات فقط ! ، ويقولون بتأويل بقية الصفات .
فيُثبِتون لله عزّ وَجَلّ (الحياة - العلم - القدرة - الإرادة - السمع - البصر - الكلام)

فأين بقية صفات الله تعالى؟؟؟
الجواب: يعطلونها ويؤولونها، فالله عز وجل ليس له وجه عندهم ! ولا يد ! ولا هو فوق السماوات ! بل لا يجوز أصلا أن تقول أين الله ! وهم بهذا يخالفون النصوص الصحيحة الصريحة مخالفة ظاهرة واضحة..
.
حتى إنَّ الصفات السبع التي أثبتوها هم مُضطربون في إثباتها!
فالكلام عندهم ليس هو ما يعقتده أهل السنة مِن أن الله تكلّم بالقرآن حقيقة ، بل عندهم أنه حديث نفسي . !
...
أين مصدر التلقي عند الأشاعرة، ومن أين يأتون بهذا الكلام ؟
مصدرهم الكتاب والسنة ! ولكن على مقتضى قواعد علم الكلام والفلسفة؛ ولذلك فإنهم يُقَدِّمون العقل على النقل عند التعارض، وواللهِ لو صح العقل لقبِلَ النقل !
.
أما الأحاديث الصحيحة، فلا يعتبرون بأحاديث الآحاد في العقيدة ؛ لأنها لا تفيد العلم اليقيني ! ولا مانع عندهم من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات، أو فيما لا يعارض القانون العقلي .
.
وأمَّا المتواتر عندهم: منه ما يوجبون تأويله أيضًا إذا خالف العقل !
.
وقد اضطربت عقائد الأشاعرة على اختلاف العصور ، وعلى اختلاف مراحلها وأطوارها !

وقد خالف الأشاعرة أهل السنة والجماعة (المتبعون لعقيدة السلف الصالح) في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد هو أول واجب على العبيد ( إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ،على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل ).
أما أول واجب عند الأشاعرة إذا بلغ الإنسان سن التكليف هو:
النظر أو القصد إلى النظر ، ثم الإيمان ، ويُعبِّرون عنها أحيانا بالشكّ !
أي : أن يشكّ الإنسان أولاً ثم يعتقد !
.
ولهم مخالفات أكثر من ذلك، إنما هذا أذكره للاختصار..
ومع ذلك نحن نقول:
هم أقرب الفِرَق إلى أهل السنة ، وقد نصَر كثير منهم السُّنة ، وردُّوا على أهل البدع مثل المعتزلة ، وغيرهم .
ولكن لا يعني هذا تصحيح ما هم عليه ، بل هم من جُملة أهل البدع ، إلَّا أنَّ البدع ليست في درجة واحدة ، وأهل السنة أهل إنصاف لا أهل إجحاف ! كما يفعلون هم اليوم مع أهل السنة، الذين ينسبون أنفسهم لهم زورًا وبهتانًا...
.
ولذا يُقرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن الأشاعرة إذا كانوا في بلد ولا يوجد غيرهم فإنهم هم أهل السنة في ذلك البلد .
وذلك من ناحيتين :
الأولى : قربهم لأهل السنة في المعتقد .
الثانية : ذبّهم ومنافحتهم عن السنة .
ومع كل هذا، لم يسلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، ولم يشفع له إنصافه معهم! فلا يزالون يحطون من قدره، ومنهم من يكفره تكفيرًا !!
.
إذن: أهل السنة يُثبِتون لله عزّ وَجَلّ ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تأويل ولا تمثيل ولا تعطيل .
والأشاعرة يؤولون ويعطلون؛ لذلك يقولون عن أهل السنة (مجسِّمة ، وهابية ، سلفية )
وأرادوا بالسلفية هنا: التيارات الموجودة اليوم على الساحة، ونحن بريؤون منها بلا شك، ويُخرجوننا من السلفية المحضة التي نتبع فيها السلف الصالح!
ويقولون عن أنفسهم أهل السنة! وهذا من التلبيس والتدليس..
لهذا كله يطعنون في شيخ الإسلام ؛ لأنه ردَّ عليهم، وفنَّد شبهاتهم.
.
أما طعنهم في شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ فلأنه أظهر دعوة التوحيد، وحرَّم بناء المساجد على القبور.. أهكذا ابتدع ؟ أم عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد) ؟ أجيبوا يا أهل الإنصاف ؟!
.
فلما فعل محمد بن عبد الوهاب هذا، وصفوا أتباعه بالوهابيين نسبةً إليه ! وزوروا التاريخ وجعلوه من الخوارج ! مع أنه فعل كل هذا تحت إمرة الإمام محمد بن سعود رحمه الله، ولم يفعل هذا بيديه ! ولم يخرج عليه، بل تكاتف الأمير معه وعاونه؛ اقرؤوا صحيح التاريخ !
.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات... فبعض الأشاعرة والصوفية كانوا منصفين في حكمهم على محمد بن عبد الوهاب، عكس هؤلاء الغلاة الذين يطعنون في الليل والنهار، والسر والجهار..
.
ومن أنصف من تكلم عنه، شيخهم عطية صقر رحمه الله، فاستمعوا إليه:


.
السؤال الثالث: ماذا يريدون ؟
يريدون أن تكون الأمة أشاعرة، صوفية، لا ولاء فيها ولا براء، متواطئة مع المجرمين، متعاملة مع الأنجاس المتشيعين، يريدون أن يُشغلوا الأمة في الرقص والدروشة، ويُخمدوهم عن بيان الحق والسنة الذي خاف منه أعداء الإسلام.
.
هذا باختصار، وعلى عجالة وارتجال، وإن كان الرد على هذا المؤتمر يحتاج لكتب وصفحات، ولكن خشية الإطالة، وسهولة التداول..
وأستغفر الله من أي خطإ وُجِد
والله وحده من وراء القصد، وصلى الله وسلم على عبده وآله بيته وصحبه الكرام.
لا تجعل هذا المنشور يقف عندك... فانشره؛ نصرة لعقيدتك، وذبًّا عن أئمتك، وصيانة لدعوتك، دعوة التوحيد والسنة.
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي