الحمد لله، وبعد:
كنت منذ مدة يسيرةٍ كتبتُ عن شباب هولنديِّين، كانوا مُلحدِين، فأكرمهم الله ومنَّ عليهم بنعمة الإسلام، ثم بدؤوا في تعلم اللغة العربية، ووصلوا إلى ما لم يصل إليه كثير وكثير من الشباب العربي اليوم...
وهآنذا، أقدم لكم تحفةً جديدةً عن شهادتهم للغة القرآن؛ بعد أن تعلَّموها وتذوَّقوها، وتضلعوا بها، وفهِمُوا مِن خلالها كتاب ربهم، وسُنة نبيهم صلى الله عليه وسلم...
فإذا بي اليوم أُفاجأ بالأخ ميكائيل حسن (حاليًا)، مايكل بْرِييد (سابقًا) يرسل إليَّ مقالًا كتبه باللغة العربية، عن اللغة العربية!.. نشره في إحدى الجرائد الهولندية التي تصدر باللغة العربية!
حيث قال:
::::::::::::::::: لماذا أتعلم اللغة العربية؟ :::::::::::::::::::
لقد درست اللغة العربية منذ أكثر من سبعة أعوام وما زلت أتعلمها حتى أصل إلى الإتقان.
وقد يسأل سائل: لماذا تتعلم اللغة العربية وتجتهد فيها؟
الإجابة: منذ أن شرح الله صدري للإسلام؛ أردت أن أعرف ديني جيدا، فبدأت بقراءة الكتب الإسلامية المتوفرة باللغة الهولندية والإنجليزية، ولكن أدركت بعد مدة أن من يريد أن يفهم دينه جيدا لا بد له أن يتعلم اللغة العربية، فإنها لغة القرآن الكريم، والحديث الشريف.
ومن يريد أن يتقرب إلى الله بتدبر آياته والخشوع في صلاته؛ لا يستغنى عن اللغة العربية.
فكيف تتقرب إليه وبينك وبينه مترجم تحتاج إليه دائمًا ولا تستطيع أن تتكلم مع الله مباشرة؟!
ومن ناحية أخرى أقول: إن القرآن المترجم يخسر كثيرًا من المعاني بالنسبة إلى القرآن العربي، ولا تستطيع أن تفهم وتتذوق إعجازه بلغة غير اللغة العربية.
وهناك سبب آخر لابد لكل طالب علم أن يلفت النظر إليه: أن الكتب عن العلوم الشرعية تكتب كذلك باللغة العربية، فلا وسيلة إلى العلم الحقيقي إلا بها.
لهذه الأسباب أتعلم اللغة العربية.
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم في إتقانها؛ حتى نتقرب إلى الله، ونكتسب رضوانه تعالى.
انتهى كلام ميكائل؛ جزاه الله خيرًا
وأقسم بربي أنني ما تدخلت في تعديل حرفٍ وراءه! إلا وضع علامات الترقيم فقط!
وأقول هذا لتحفيز العرب وشباب المسلمين اليوم الذين أهملوا لغتهم! بل لغة دينهم!
والله المستعان
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي
------------------------------------------------------------------------------------
ومن أراد أن يعرف قصتهم فقد نشرتها منذ مدة قليلة، وها هي مرة أخرى للإفادة:
...
الحمد لله، وبعد:
قال الله عز وجل: «وأما بنعمة ربك فحدث».
ومن باب التحفيز والحثِّ على الدعوة إلى الله، وتعليم العلم ونشره، ولأيٍّ مَن كان!
فلَا تدري من أين يأتي لك الخير...لكن أدِّ ما عليك.. وانتظر النتائج والمِنح من الله
.
بعد رحلةٍ دامت حوالي أربع سنوات وإلى يومنا هذا
بدأت بالتعرف على شابٍّ هولندي (ملحد) لا دينَ له، ولا يقر برب العالمين، ويسعى لتشويه الإسلام في دولة (هولندا) ألد أعداء الدول الإسلامية...
وبعد مناقشات طويلة، وإرسال الكتب والمقالات، وعقد المجالس والمناقشات؛ شرح الله صدره للإسلام...
ثم بدأ معي في تعلم ( اللغة العربية )، و(القرآن الكريم)، وفقه العبادات وغير ذلك مما ينفعه في دينه.
وبعد إسلامه أتى باثنين (أخيه وصديقه) فأسلما معه..
وصاروا جميعًا يحضرون معي على برنامج (اسكايب) يتصلون بي ثلاثة أيام في الأسبوع على مدار أربع سنوات وحتى يومنا هذا...
حتى انتهوا إلى سورة (القصص) حفظًا وتجويدًا وكتابةً
وأنهوا الآجرومية وبدؤوا في (ألفية ابن مالك) وهم في منتصفها الآن..
وشيء من (الصرف) و(الأدب الجاهلي)، و(البلاغة).
حتى إنهم يتكلمون اللغة العربية الآن أفضل من كثير من العرب! بل أفضل من كثير من بعض طُلاب العلم ! وهم لاشك من طلاب العلم، والحمد لله.
وبعد مواجهات مع حكوماتهم الكافرة الملحدة، وأصدقائهم، وعملهم، وداخل مجتمعهم المليء بالإلحاد والعلمنة، وإثارة الشبهات حول الإسلام ؛ أنشؤوا برنامجًا أسموه
(حقيقة الإسلام)
يردون من خلاله على شبهات المشككين، ويثبتون جمال وعظمة الإسلام، ويثبتون بالدلائل العقلية والنقلية وجود الرب تعالى....ولا زلنا مستمرين في دروسنا والحمد لله رب العالمين.
ويسلم على يديهم الكثير من الهولنديين، وصار لهم أناسٌ يتابعون برامجهم (من الكفار أو المسلمين) في المجتمع الهولندي.
فأوصيكم ونفسي
بالإخلاص قولا وعملا
والجمع بين العلم والدعوة
والانفتاح على أمثال هؤلاء
فليست دعوتنا مقتصرة على مجتمعاتنا، ولا حتى على إخواننا الموافقين لنا !
ثبتنا الله وإياكم على الهدى
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي
.
والقاريء ميكائيل سوف يتم رفع تلاوة بصوته الشجي قريبًا إن شاء الله
وكنت قد رفعت صورًا منذ عامين تقريبًا فيها كتابتهم باللغة العربية، فهم يتميزون بخط جميل أيضًا، وضبط للإملاء.
كنت منذ مدة يسيرةٍ كتبتُ عن شباب هولنديِّين، كانوا مُلحدِين، فأكرمهم الله ومنَّ عليهم بنعمة الإسلام، ثم بدؤوا في تعلم اللغة العربية، ووصلوا إلى ما لم يصل إليه كثير وكثير من الشباب العربي اليوم...
وهآنذا، أقدم لكم تحفةً جديدةً عن شهادتهم للغة القرآن؛ بعد أن تعلَّموها وتذوَّقوها، وتضلعوا بها، وفهِمُوا مِن خلالها كتاب ربهم، وسُنة نبيهم صلى الله عليه وسلم...
فإذا بي اليوم أُفاجأ بالأخ ميكائيل حسن (حاليًا)، مايكل بْرِييد (سابقًا) يرسل إليَّ مقالًا كتبه باللغة العربية، عن اللغة العربية!.. نشره في إحدى الجرائد الهولندية التي تصدر باللغة العربية!
حيث قال:
::::::::::::::::: لماذا أتعلم اللغة العربية؟ :::::::::::::::::::
لقد درست اللغة العربية منذ أكثر من سبعة أعوام وما زلت أتعلمها حتى أصل إلى الإتقان.
وقد يسأل سائل: لماذا تتعلم اللغة العربية وتجتهد فيها؟
الإجابة: منذ أن شرح الله صدري للإسلام؛ أردت أن أعرف ديني جيدا، فبدأت بقراءة الكتب الإسلامية المتوفرة باللغة الهولندية والإنجليزية، ولكن أدركت بعد مدة أن من يريد أن يفهم دينه جيدا لا بد له أن يتعلم اللغة العربية، فإنها لغة القرآن الكريم، والحديث الشريف.
ومن يريد أن يتقرب إلى الله بتدبر آياته والخشوع في صلاته؛ لا يستغنى عن اللغة العربية.
فكيف تتقرب إليه وبينك وبينه مترجم تحتاج إليه دائمًا ولا تستطيع أن تتكلم مع الله مباشرة؟!
ومن ناحية أخرى أقول: إن القرآن المترجم يخسر كثيرًا من المعاني بالنسبة إلى القرآن العربي، ولا تستطيع أن تفهم وتتذوق إعجازه بلغة غير اللغة العربية.
وهناك سبب آخر لابد لكل طالب علم أن يلفت النظر إليه: أن الكتب عن العلوم الشرعية تكتب كذلك باللغة العربية، فلا وسيلة إلى العلم الحقيقي إلا بها.
لهذه الأسباب أتعلم اللغة العربية.
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم في إتقانها؛ حتى نتقرب إلى الله، ونكتسب رضوانه تعالى.
انتهى كلام ميكائل؛ جزاه الله خيرًا
وأقسم بربي أنني ما تدخلت في تعديل حرفٍ وراءه! إلا وضع علامات الترقيم فقط!
وأقول هذا لتحفيز العرب وشباب المسلمين اليوم الذين أهملوا لغتهم! بل لغة دينهم!
والله المستعان
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي
------------------------------------------------------------------------------------
ومن أراد أن يعرف قصتهم فقد نشرتها منذ مدة قليلة، وها هي مرة أخرى للإفادة:
...
الحمد لله، وبعد:
قال الله عز وجل: «وأما بنعمة ربك فحدث».
ومن باب التحفيز والحثِّ على الدعوة إلى الله، وتعليم العلم ونشره، ولأيٍّ مَن كان!
فلَا تدري من أين يأتي لك الخير...لكن أدِّ ما عليك.. وانتظر النتائج والمِنح من الله
.
بعد رحلةٍ دامت حوالي أربع سنوات وإلى يومنا هذا
بدأت بالتعرف على شابٍّ هولندي (ملحد) لا دينَ له، ولا يقر برب العالمين، ويسعى لتشويه الإسلام في دولة (هولندا) ألد أعداء الدول الإسلامية...
وبعد مناقشات طويلة، وإرسال الكتب والمقالات، وعقد المجالس والمناقشات؛ شرح الله صدره للإسلام...
ثم بدأ معي في تعلم ( اللغة العربية )، و(القرآن الكريم)، وفقه العبادات وغير ذلك مما ينفعه في دينه.
وبعد إسلامه أتى باثنين (أخيه وصديقه) فأسلما معه..
وصاروا جميعًا يحضرون معي على برنامج (اسكايب) يتصلون بي ثلاثة أيام في الأسبوع على مدار أربع سنوات وحتى يومنا هذا...
حتى انتهوا إلى سورة (القصص) حفظًا وتجويدًا وكتابةً
وأنهوا الآجرومية وبدؤوا في (ألفية ابن مالك) وهم في منتصفها الآن..
وشيء من (الصرف) و(الأدب الجاهلي)، و(البلاغة).
حتى إنهم يتكلمون اللغة العربية الآن أفضل من كثير من العرب! بل أفضل من كثير من بعض طُلاب العلم ! وهم لاشك من طلاب العلم، والحمد لله.
وبعد مواجهات مع حكوماتهم الكافرة الملحدة، وأصدقائهم، وعملهم، وداخل مجتمعهم المليء بالإلحاد والعلمنة، وإثارة الشبهات حول الإسلام ؛ أنشؤوا برنامجًا أسموه
(حقيقة الإسلام)
يردون من خلاله على شبهات المشككين، ويثبتون جمال وعظمة الإسلام، ويثبتون بالدلائل العقلية والنقلية وجود الرب تعالى....ولا زلنا مستمرين في دروسنا والحمد لله رب العالمين.
ويسلم على يديهم الكثير من الهولنديين، وصار لهم أناسٌ يتابعون برامجهم (من الكفار أو المسلمين) في المجتمع الهولندي.
فأوصيكم ونفسي
بالإخلاص قولا وعملا
والجمع بين العلم والدعوة
والانفتاح على أمثال هؤلاء
فليست دعوتنا مقتصرة على مجتمعاتنا، ولا حتى على إخواننا الموافقين لنا !
ثبتنا الله وإياكم على الهدى
وكتب
أبومارية أحمد بن فتحي
نديم
.
أبو زيد
شريف
والقاريء ميكائيل سوف يتم رفع تلاوة بصوته الشجي قريبًا إن شاء الله
وكنت قد رفعت صورًا منذ عامين تقريبًا فيها كتابتهم باللغة العربية، فهم يتميزون بخط جميل أيضًا، وضبط للإملاء.

